إسلاميون يهددون أصحاب محال الأنتيكات فى وسط البلد: «التماثيل حرام.. بيعوا جرجير أحسن»
بعض التماثيل الموجودة فى محل محمود للانتيكات
اقترب منه رجل ذو لحية كثة وجلباب أبيض قصير وعلى وجهه علامات غضب شديد، راح يجوب يمينا ويسارا حول محله متأملاً بضاعته من التماثيل المصنوعة على شكل إنسان، ثم صرخ فى وجهه قائلا: «روح بيع جرجير أو فجل أفضل من بيع التماثيل».
لم يتصور محمود بكر، صاحب محل «أنتيكات» بمنطقة وسط البلد، ولا زملاؤه من بائعى الأنتيكات فى المنطقة نفسها أن يتعرضوا لهذا الموقف، فى يوم من الأيام.
منذ كان محمود شاباً فى مقتبل العمر وهو يعمل فى هذا المجال، حيث ورث محل التحف والأنتيكات عن والده وعمه، اللذان عاشا وماتا وهما يبيعان التحف والأنتيكات القديمة، ولم يتعرض لهما أى شخص على الإطلاق.
«بعد الثورة الحال مش ولا بد»، قالها محمود بأسى شديد من قلة الزبائن المترددين على المحل، باستثناء الزبائن الذين اعتادوا الشراء من المحل بشكل دائم، ولم يكن يتصور أنه بعد وصول جماعة الإخوان المسلمين لكرسى الرئاسة، وسيطرتهم على المشهد السياسى بشكل عام، سيختلف حاله كثيراً ويسمع دعوات تُحرِّم مجال عمله، وتتوعده فى حال إصراره على العمل فى هذا المجال.
محمود، بطبيعته شخص متدين، لا يترك فرضاً من فروض الصلاة إلا ويؤديه على أكمل وجه، ولم يسمع يوماً من والده أو عمه أن هذه المهنة محرمة، أو أن بيع التماثيل يتعارض مع صحيح الدين الإسلامى، فقد مضت عهود كثيرة على محل التحف والأنتيكات، تحديداً منذ أواخر الستينات حتى وقتنا هذا، ولم يسمع مطلقاً شيئاً ينتقص من قدر مهنته، أو يحرمها.
محمود لا يعرف إلى أى مذهب يستند السلفيون والإخوان الذين يحرمون بيع التماثيل والاتجار فيها، ومشكلته لا تقتصر عليه فقط، ولا تعد حالة فردية، حيث تشتهر منطقة وسط البلد بوجود محال كثيرة لبيع التحف والأنتيكات القديمة، وجميع أصحاب هذه المحال تعرضوا للموقف نفسه وهم يعتزون بمهنتهم التى ورثوها عن آبائهم، حيث يبيعون التماثيل القديمة والتحف العريقة، التى يحصلون عليها من المزادات أو من المنازل القديمة، التى كانت ملكاً لبعض العائلات الأجنبية، التى كانت موجودة فى مصر قبل الثورة.
هؤلاء لم يتصوروا أن يأتى اليوم الذى يحرم فيه السلفيون والإخوان مهنتهم التى يرتزقون منها ويفتحون بيوتهم من عائدها.
نقلا عن الوطن
بعض التماثيل الموجودة فى محل محمود للانتيكات
اقترب منه رجل ذو لحية كثة وجلباب أبيض قصير وعلى وجهه علامات غضب شديد، راح يجوب يمينا ويسارا حول محله متأملاً بضاعته من التماثيل المصنوعة على شكل إنسان، ثم صرخ فى وجهه قائلا: «روح بيع جرجير أو فجل أفضل من بيع التماثيل».
لم يتصور محمود بكر، صاحب محل «أنتيكات» بمنطقة وسط البلد، ولا زملاؤه من بائعى الأنتيكات فى المنطقة نفسها أن يتعرضوا لهذا الموقف، فى يوم من الأيام.
منذ كان محمود شاباً فى مقتبل العمر وهو يعمل فى هذا المجال، حيث ورث محل التحف والأنتيكات عن والده وعمه، اللذان عاشا وماتا وهما يبيعان التحف والأنتيكات القديمة، ولم يتعرض لهما أى شخص على الإطلاق.
«بعد الثورة الحال مش ولا بد»، قالها محمود بأسى شديد من قلة الزبائن المترددين على المحل، باستثناء الزبائن الذين اعتادوا الشراء من المحل بشكل دائم، ولم يكن يتصور أنه بعد وصول جماعة الإخوان المسلمين لكرسى الرئاسة، وسيطرتهم على المشهد السياسى بشكل عام، سيختلف حاله كثيراً ويسمع دعوات تُحرِّم مجال عمله، وتتوعده فى حال إصراره على العمل فى هذا المجال.
محمود، بطبيعته شخص متدين، لا يترك فرضاً من فروض الصلاة إلا ويؤديه على أكمل وجه، ولم يسمع يوماً من والده أو عمه أن هذه المهنة محرمة، أو أن بيع التماثيل يتعارض مع صحيح الدين الإسلامى، فقد مضت عهود كثيرة على محل التحف والأنتيكات، تحديداً منذ أواخر الستينات حتى وقتنا هذا، ولم يسمع مطلقاً شيئاً ينتقص من قدر مهنته، أو يحرمها.
محمود لا يعرف إلى أى مذهب يستند السلفيون والإخوان الذين يحرمون بيع التماثيل والاتجار فيها، ومشكلته لا تقتصر عليه فقط، ولا تعد حالة فردية، حيث تشتهر منطقة وسط البلد بوجود محال كثيرة لبيع التحف والأنتيكات القديمة، وجميع أصحاب هذه المحال تعرضوا للموقف نفسه وهم يعتزون بمهنتهم التى ورثوها عن آبائهم، حيث يبيعون التماثيل القديمة والتحف العريقة، التى يحصلون عليها من المزادات أو من المنازل القديمة، التى كانت ملكاً لبعض العائلات الأجنبية، التى كانت موجودة فى مصر قبل الثورة.
هؤلاء لم يتصوروا أن يأتى اليوم الذى يحرم فيه السلفيون والإخوان مهنتهم التى يرتزقون منها ويفتحون بيوتهم من عائدها.
نقلا عن الوطن
0 التعليقات:
إرسال تعليق